خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

قراءة أخيرة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
احمد ذيبان 48 ساعة تفصلنا عن موعد «العرس الانتخابي»، ومن مفارقات هذا العرس، أن الكثيرين من الناخبين لم يحسموا مواقفهم حتى الآن، سواء بالنسبة للمشاركة بعملية الاقتراع أو اختيار المرشحين ، فضلا عن وجود نسبة من غير المهتمين ،أو الذين يشعرون بالإحباط من إمكانية إفراز مجلس نيابي بمستوى التطلعات ،بل أن البعض لا يعرف حتى الآن آلية الانتخاب ، التي تبدأ بالتأشير على القائمة ثم اختيار من يريد من المرشحين داخلها ، رغم حملات التوعية التي تقوم بها الهيئة المستقلة للانتخاب.

كانت القراءة الأولية لفكرة « القوائم الانتخابية « في القانون الجديد إيجابية ، بحكم أنها تدفن الصوت الواحد وتشكل رافعة للتفاعل الاجتماعي والسياسي ، على مستوى الدوائر الانتخابية التي اتسعت لتشمل المحافظة كاملة ، باستثناء محافظات العاصمة والزرقاء وإربد ، التي بقيت كل منها مقسمة الى عديد الدوائر، لكن التطبيق العملي لفكرة القوائم في «العرس الانتخابي» ،كشف أنها أقرب الى مصائد.

في كل دائرة انتخابية يوجد العديد من المرشحين ، الذين يمتلكون الحد الأدنى من الكفاءة لتمثيل الناخبين، ويستحقون التصويت لهم، لكن المعضلة أن هؤلاء موزعون في قوائم مختلفة ، ولأن القانون حدد للناخب اختيار قائمة واحدة، فقد فرض على الناخب ديكتاتورية صارمة ،وقطع الطريق عليه لاختيار من يعتقد أنه الأنسب للتمثيل ، من بين كل مرشحي الدائرة الموزعين على مختلف القوائم وبالتالي فإن البعض سيكتفي بالتصويت لمرشح واحد او اثنين ،في دائرة ربما يصل عدد مقاعدها الى عشرة ، ما يعني أن نسبة كبيرة من الأصوات ستهدر.

والسبب الجوهري في ذلك ، أن العناصر التي حكمت تشكيل القوائم تتراوح ، بين الأبعاد العشائرية والمالية وشخصية ومناطقية ، ووعود وهمية بالتوظيف وتقديم خدمات، والوزن الانتخابي للمرشح ، أما الغائب الأكبر في هذه الخلطة فهو البرنامج الحقيقي ،المبني على أرضية سياسية وفكرية ،ربما باستثناء نماذج محدودة جدا.

الكثير من المرشحين من النواب السابقين ، يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة « الفيسبوك».. الأكثر شعبية ، باستعادة مقاطع فيديو أو خطب ألقوها ، لتذكير الناخبين بمواقفهم «المجيدة» خلال فترة نيابتهم ، لكن في هذا السياق أوجه التحية للمهندس « عمر الفزاع « الذي تنبه الى جوانب أخرى، ربما تكون غائبة عن ذاكرة الناخبين ،وسط طغيان اليافطات والصور والاعلانات الدعائية ، فقد أعاد نشر في صفحته على « الفيسبوك « ، مواقف العديد من النواب السابقين ،الذين يمثلون إحدى المحافظات ، وتصويتهم بنعم أو لا على قرارات وتشريعات مفصلية ، تتعلق بشكل مباشر بمصالح الناخبين ومكافحة الفساد لعل ذلك يلعب دورا في عدم الوقوع في خدعة الدعاية الانتخابية ، التي سبق أن أشرت لها في مقال سابق ، باستحضار مقولة شهيرة « لابراهيم الدغرى»–الفنان دريد لحام « في «مسلسل الدغرى» الشهير، عندما كان يرد على سكرتيره الذي كان ينبهه ، لصعوبة تنفيذ الوعود التي يقطعها للناخبين، بقوله « أن هذه دعاية انتخابية.. وليست حقيقة انتخابية «.

والأحاديث التي تجري في المقرات ،لا تتناول البرامج والأفكار بل كيفية كسب الاصوات، وجمع الهويات وحشد الناخبين يوم الاقتراع ! لكن هذا « نداء أخير» للناخبين لضرورة التنبه الى نتائج قرار التصويت ، والاعتماد في ذلك على سيرة المرشح الحقيقية ومصداقيته ، وليس من هبط فجأة بمظلة.

حسب القراءات الموضوعية لتشكيلة المجلس المقبل ، وفق مختلف المعطيات ، فإنه لن يختلف كثيرا عن المجلس السابق السابع عشر، وعلى الأرجح أن تنفرط الكثير من القوائم بعد ظهور النتائج ، وقد تتشكل بعض الائتلافات المؤقتة لأغراض انتخابات رئاسة ومكتب المجلس واللجان، وستكون هناك كتلة واحدة متماسكة متجانسة سياسيا. أما تشكيل حكومة برلمانية ،فلا يزال الطريق الى ذلك بعيدا.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF